مخاطر الوسائط المسببة للتآكل في قياس العمليات

تشمل أمثلة المواد المسببة للتآكل الأحماض القوية (حمض الهيدروكلوريك، حمض الكبريتيك، إلخ)، والقواعد القوية مثل هيدروكسيد الصوديوم، والأملاح مثل كلوريد الصوديوم. قد تُسبب هذه المواد تآكلًا يُضعف أو يُتلف المواد الملامسة للسائل، أو مكونات الاستشعار، أو وصلات منع التسرب مثل الحلقات الدائرية، مما يُشكل مخاطر مختلفة على تشغيل الأجهزة.

فقدان الدقة:يمكن أن تؤثر المواد المسببة للتآكل على دقة أجهزة القياس، إذ تُلحق الضرر بسلامة عنصر الاستشعار أو تُغير خصائصه. فعلى سبيل المثال، قد تنخفض دقة مستشعر السعة نتيجة اختراق الطبقة العازلة، وقد يُعطي مؤشر مقياس الضغط قراءة غير دقيقة عند تفاعل المواد المسببة للتآكل مع مكونات بوردون.

عمر الخدمة المخفّض:يؤدي التعرض المستمر للمواد المسببة للتآكل إلى تآكل وتلف مواد المستشعرات، مما ينتج عنه انخفاض كبير في عمرها التشغيلي. فبدون الحماية المناسبة، قد يتقلص عمر جهاز القياس، الذي يُفترض أن يدوم لأكثر من عشر سنوات في الظروف العادية، إلى أقل من عام واحد نتيجة تعرضه للمواد الضارة والبيئة المحيطة. هذا النقص الكبير في عمر الجهاز سيؤدي إلى استبداله بشكل متكرر، مما يزيد من تكاليف الصيانة وفترات التوقف عن العمل.

تلوث الوسط:في بعض الحالات، قد يؤدي تآكل مواد المستشعر إلى تلوث الوسط المراد قياسه. وهذا الأمر يثير قلقاً بالغاً، لا سيما في الصناعات التي تتطلب نقاءً عالياً، مثل صناعات الأدوية والأغذية والمشروبات، حيث يمكن أن يتسبب التآكل في التلوث، ومشاكل تتعلق بجودة المنتج وسلامته.

مخاطر السلامة: عند استخدام أنظمة الضغط المتوسط ​​أو العالي شديدة التآكل، قد يؤدي تعطل الأجهزة الناتج عن التآكل إلى حالات خطيرة، بما في ذلك التسرب أو التمزق، مما يشكل مخاطر على الأفراد والمعدات والبيئة. وفي أسوأ الأحوال، قد يتسبب تآكل جهاز إرسال الضغط في نظام ضغط عالٍ في حدوث مشاكل خطيرة.2قد يتعطل نظام الغاز، مما يؤدي إلى تسرب أو حتى انفجار كارثي.